ثقافة الخصوصية on Nostr: بسبب شدة مراقبة البريد الالكتروني (الايميل) ...

بسبب شدة مراقبة البريد الالكتروني (الايميل) يلجأ البعض الى بدائل أسوأ من الناحية الأمنية، والتالي بعض البدائل ولماذا هي بديل سيء:
1. البعض يتراسل عبر مواقع رفع الملفات: وهذه المواقع تراقب ما يرفع اليها من ملفات لأنها تريد ملفات ذات شعبية أعلى تمكنها من نشر الاعلانات التجارية، وكذلك فان لديها قوانين تمنع ملفات من أنواع معينة، فيكون كل ملف مشفر يرفع اليها شاذا وظاهرا وغير مرغوب فيه. بل ان بعض مواقع البريد الالكتروني يكون أفضل أمنيا اذا كان يدعم التبادل المشفر للرسائل والملفات مثل tutanota و hushmail ولكني لا اوصي باستعملل الايميل ابدا ان اردت مراسلاتك ان تكون سرية، وذلك لسبب آخر وهو انك اذا استعملت الايميل فانك ستدخل دائما الى الموقع الذي عليه حسابك وهذا يعد خللا أمنيا، بل الصواب هو استعمال طرق لا تجبرك على الاتصال بموقع معين لكي تستلم رسائلك وملفاتك المشفرة.
وأضيف لما سبق أن مواقع البريد الالكتروني ومواقع رفع الملفات هي هدف للمتابعة والتجسس منذ زمن طويل ولا يحسن الوثوق بها ابدا مهما ادعت من احترام الخصوصية لأنها تخضع لقوانين دولها في النهاية.
1. برامج التواصل الاجتماعي المشهورة مثل فيسبوك والماسنجر وواتساب وانستاغرام وغيرها: البعض يرسل الرسائل والملفات من خلال حسابات على هذه المواقع، ثم يمسح الرسالة والمحادثة والملفات بعد ان يستلمها الطرف الآخر، ويظن (بكل طيبة وحسن نية) أن الأشياء التي كتبوها والملفات الني تبادلوها قد انمسحت فعلا، وهيهات، بل هو عندما مسحها فقد اعطى اشارة للشركة أن تهتم بهذه المحادثة لأن فيها ما يجب مسحه، والمحادثات ومحتوياتها دائما موجودة على سيرفرات الشركات، وكل ما هنالك هو انها تمسحها من الصفحة التي أمامك عندما تريد أن تمسحها، وانت تصدق هؤلاء الخبثاء لأنك لا تعرفهم. لكي تعرف الحقيقة علينم أن تعلم أن هذه المواقع هي موجودة أساسا لتتجسس عليك، وراجع تسريبات ويكيليكس عن سنة 2005 لتعلم سبب تأسيس فيسبوك، ولا تستثن بقية برمجيات نفس الشركة ولا غيرها من كبريات الشركات وخصوصا غوغل ومايكروسوفت، هؤلاء جميعا هم جزء من كل حرب على الاسلام ولن يضيعوا فرصة التجسس على المسلمين، وذلك ليدرسوا التوجهات الفكرية، ويصلوا الى مكان كل مطلوب لأمريكا واسرائيل خصوصا، ولهذه الشركات تاريخ حافل ضد المسلمين بدءا من معاونة التحالف العالمي ضد دولة الخلافة التي ظهرت قبل عشر سنين تقريبا، وفي هذه الأيام تشارك عبر برمجيات الذكاء الصناعي في عمليات اليهود ضد اهلنا في غزة. هذه الشركات هي جزء من كل حرب على الاسلام وأهله، ولن تقدم لك خدمة بدون أن تخفي السم في العسل.
طبعا ستسالني عن البديل
كتبت سابقا عن طرق التراسل السري الآمن وستجده في هذا الحساب قبل بضعة أيام في ثنايا الشرح الطويل عن الموضوع.
في المنشورات القادمة سأعيد الكتابة عن البدائل المتوفرة ببعض التفصيل، وسأوضح لماذا هذه البدائل أفضل ان شاء الله.